جماعة تيموليلت تنظم ملتقاها الثقافي بشراكة مع مركز الدراسات في الحكامة والتنمية الترابية بمكناس

وقد عرف الملتقى مشاركة العديد من الأساتذة الجامعيين من مختلف الجامعات المغربية وكذا العديد من أعضاء المركز ثم الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إضافة إلى فاعلين مدنيين ومتتبعين للشأن التنموي والجمعوي بالمنطقة، وقد عرف الملتقى تنظيم جلستين علميتين وجلسة افتتاحية.

ترأس الجلسة الافتتاحية د عبد الغني بوعياد ( نائب عميد كلية الحقوق بمكناس)، وافتتح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم بعد ذلك تناول الكلمة كل من رئيس مركز تيموليلت و د. الحسين السملالي رئيس الجماعة القروية تيموليلت، ثم د أحمد حضراني رئيس مركز الدراسات حول الحكامة  والتنمية الترابية. ثم الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي د إدريس الكراوي الذي القى عرضا حول الهجرة والتعاون.

بعد استراحة شاي التئم الجميع للجلسات العلمية حيث ترأس الجلسة الأولى  د  إدريس الكراوي الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وتولى التقرير ذ سعيد عبد الرحمان بنخضرة (باحث بسلك الدكتوراه) حول موضوع "أساليب التعاون اللامركزي" و قدمت أربع  مداخلات بشأنها الاولى حول"شركات التنمية المحلية" د. احمد حضراني(أستاذ بكلية الحقوق بمكناس) ثم الثانية تناولت "مجموعات التجمعات الحضرية" د. رشيد لبكر( أستاذ بكلية الحقوق بسلا ) وتطرقت الثالثة "مجموعات الجماعات المحلية والرقابة عليها" د. حفيظ اليونسي (أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بآسفي)، في حين تناولت المداخلة الاخيرة "التنظيم القانوني للتعاون اللامركزي الدولي" د. سميرة جيادي ( باحثة وعضو المركز).

بخصوص الجلسة  الثانية ترأسها  د. محمد بنشقارة ( أستاذ بكلية الحقوق بمكناس)حول موضوع:" مجالات التعاون للامركزي " وتكلفت بتقريرها ذ.فتيحة بشتاوي ( باحثة  بسلك الدكتوراه بكلية الحقوق بالمحمدية) وفيها قدمت أربع  مداخلات. المداخلة الأولى حول موضوع: "التعاون اللامركزي في تنمية الموارد البشرية والكفاءات" من تقديم د. محمد عبده ( أستاذ بكلية الحقوق بمكناس)، و المداخلة الثانية تناولت : "التعاقد الترابي" ذ. عدنان زروقي ( باحث وعضو المركز)، أما المداخلة الثالثة فتطرقت ل"التعاون اللامركزي في ميدان التعمير" د. مالكي احمد (أستاذ بكلية الحقوق بمراكش وسطات)  والمداخلة الاخيرة تناولت "الاتجاهات الواعدة للتعاون اللامركزي بافريقيا: حالة التنشيط الترابي" قدمها ذ محمد حدوث ( رئيس شبكة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني) .

وقد تناول الكلمة بعد ذلك عضو من الجالية المغربية المقيم بأمريكا وبعض فعاليات المجتمع المدني بالجماعة للتعريف بمخلتف مشاريعها وتطلعاتها.

بعد ذلك فتح باب المناقشة العامة حيث عرف اللقاء نقاشا وتفاعلا مع المداخلات المقدمة.

أما التقرير التركيبي لأشغال لجلسات العلمية فقد تكلف به د عبد الرزاق بياز ( أستاذ بالكلية المتعددة التخصصات بالجديدة). وسنعمل على نشره لاحقا.

هذا وقد تم عرض مختلف المنتوجات المحلية لبعض للتعاونيات والجمعيات بالمنطقة. على هامش اللقاء العلمي.

وقد عرفت أشغال الملتقى نجاحا مهما وحضورا مهما ونوعيا بالنظر للنقاش والتفاعل مع متخلف المداخلات والعروض المقدمة.

وهكذا أكد المشاركون في الملتقى الثقافي السادس بالجماعة القروية تيموليت بإقليم أزيلال، على أهمية تشجيع التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية داخل المغرب وخارجه ، وكذا مع مختلف الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين الآخرين من أجل تحقيق تنمية محلية مندمجة ، وكذا تفعيل وعقلنة التعاقد الترابي وأخذه للمدخلات الحقيقية للتنمية.

وكذا ضرورة تأهيل النخب المحلية ووضع إطار قانوني واضح ومحفز للجماعات الترابية لكي تضطلع بدور الشريك المتميز والمحرك للتعاون والشراكة، وتوفير الموارد المالية والبشرية من أجل تفعيل كل أشكال التعاون اللامركزي على أرض الواقع.